مؤسسة التمويل الدولية تطلق منصة جديدة للاستجابة لأزمة الغذاء العالمية

استجابة لارتفاع مستويات انعدام الأمن الغذائي حول العالم، أطلقت مؤسسة التمويل الدولية (IFC) مرفق تمويل جديدا بقيمة 6 مليارات دولار، لتعزيز قدرة القطاع الخاص على الاستجابة للأزمة والمساعدة في دعم إنتاج الغذاء.

ووفقا لبيان نشره الموقع الرسمي لـ(IFC)، وهي أحد أعضاء مجموعة البنك الدولي تعنى بالتعامل مع القطاع الخاص، أدت الحرب في أوكرانيا والانتعاش العالمي غير المتكافئ جراء جائحة "كوفيد-19" إلى زيادة مستويات الجوع وسوء التغذية، والتي تفاقمت بالفعل بسبب تغير المناخ والظواهر المناخية القاسية بشكل متزايد، التي تضر بالمحاصيل وتقلل الغلة.

وسيدعم جزء أساسي من التمويل، الذي سيتم توفيره من خلال برنامج الأمن الغذائي العالمي الجديد (المنصة)، الإنتاج المستدام وتسليم المخزونات الغذائية إلى البلدان المتضررة من عدم الاستقرار الغذائي.

وسيهدف الدعم إلى تسهيل تجارة السلع الغذائية، وتسليم المدخلات للمزارعين، ودعم الإنتاج الفعال في المصادر الرئيسية، بما في ذلك أوكرانيا، والتوزيع الفعال للمنتجات الغذائية في بلدان المقصد.

وسيركز التمويل أيضًا على الإجراءات طويلة الأجل لتحسين مرونة نظام الغذاء العالمي وتقليل آثاره المناخية والبيئية، ويشمل ذلك الاستثمار في زيادة إنتاج المحاصيل بكفاءة، وتحسين الوصول إلى الأسمدة، وتخضير إنتاج الأسمدة واستخدامها، وتقليل فقد المحاصيل وهدر الغذاء، وتحسين كفاءة سلسلة التوريد، وتخفيف اختناقات البنية التحتية.

وسيتم استخدام مبلغ الـ6 مليارات دولار لدعم شركات القطاع الخاص على طول سلسلة القيمة الغذائية من خلال الاستفادة من الخبرة القطاعية لمؤسسة التمويل الدولية في الأعمال التجارية الزراعية والتصنيع والبنية التحتية والتكنولوجيا، فضلاً عن القطاع المالي وتمويل التجارة.

وقال بيان (IFC): "للقطاع الخاص دور أساسي يلعبه في التخفيف من انعدام الأمن الغذائي وفي إيجاد حلول دائمة، من خلال تعزيز سلاسل التوريد وضمان حصول الناس على الغذاء بأسعار معقولة ويمكنهم من ذلك، ستساهم هذه المبادرة في بناء أنظمة غذائية مرنة في المناطق الأكثر ضعفًا".

وستكمل المنصة التزام البنك الدولي البالغ 30 مليار دولار أمريكي استجابة لأزمة الغذاء.

وتعمل مؤسسة التمويل الدولية أيضًا على تكثيف ارتباطاتها مع شركاء آخرين، بما في ذلك مؤسسات تمويل التنمية، والمؤسسات، والبنوك، فضلاً عن مجموعة من الشركات الخاصة، من أجل حشد العمل الجماعي لمواجهة تحديات الأمن الغذائي العالمي.